☪️ فـلـسـطيـن Palestine
تاريخ فلسطين History of Palestine
تقع فلسطين في موقع استراتيجي بين مصر ولبنان وسوريا والأردن، وهي أرض الرسالات ومهد الحضارات الإنسانية، حيث مرت على أقدم مدينة فيها وهي أريحا، إحدى وعشرون حضارة منذ الألف الثامن قبل الميلاد. وهي مهد الديانتين اليهودية والمسيحية، ولهذه الأرض تاريخ طويل وجذور بالثقافة والدين والتجارة والسياسة. وفي فلسطين تتكلم الشواهد التاريخية عن تاريخ هذه الأرض الطويل والمتشابك منذ ما قبل التاريخ. أقدم شعب معروف استوطن هذه الأرض هم الكنعانيون. وقد تمت السيطرة على المنطقة من قبل العديد من الشعوب المختلفة، بما في ذلك قدماء المصريين والفلستينيين وبني إسرائيل، والآشوريين والبابليين والفرس والإغريق والرومان والبيزنطيين، والخلافة العربية، والصليبيون، والأيوبيين، والمماليك والعثمانيون، والبريطانيون وأخيرا إسرائيل بعد النكبة عام 1948.
قسم علماء الآثار والمؤرخون في المنطقة تاريخ فلسطين حسب المخطط الآتي ضمن مجال دراستهم علم الآثار في فلسطين:
Palestine is located in a strategic location between Egypt, Lebanon, Syria, and Jordan. It is the land of missions and the cradle of human civilizations. Twenty-one civilizations have passed through its oldest city, Jericho, since the eighth millennium BC. It is the cradle of the Jewish and Christian religions, and this land has a long history rooted in culture, religion, trade, and politics. In Palestine, historical evidence speaks of the long and intertwined history of this land since prehistory. The oldest known people to settle this land are the Canaanites. The region was controlled by many different peoples, including the ancient Egyptians, Philistines, Israelites, Assyrians, Babylonians, Persians, Greeks, Romans, Byzantines, Arab Caliphates, Crusaders, Ayyubids, Mamluks, Ottomans, the British and finally Israel after the Nakba in 1948.
Archaeologists and historians in the region divided the history of Palestine according to the following scheme within their field of study, archaeology in Palestine:
العصور القديمة
Antiquity
وجدت آثار الوجود البشري في منطقة جنوبي بحيرة طبريا، وهي ترقى إلى نحو 600 ألف سنة قبل الميلاد، وفي العصر الحجري الحديث (10000 ق.م. - 5000 ق.م.) أنشأت المجتمعات الزراعية الثابتة، ومن العصر النحاسي (5000 ق.م. - 3000 ق.م.) وجدت أدوات نحاسية وحجرية في جوار أريحا وبئر السبع والبحر الميت، ووصل الكنعانيون من شبه الجزيرة العربية إلى فلسطين بين 3000 ق.م. و 2500 ق.م. حسب القصة التناخية وفي نحو 1250 ق.م، استولى بني إسرائيل على أجزاء من بلاد كنعان الداخلية، وما بين عامي 965 ق.م. و 928 ق.م. بنى الملك سليمان هيكلاً في القدس، وفي عام 928 ق.م. قسمت دولة بني إسرائيل إلى مملكتي إسرائيل ويهودا وفي 721 ق.م. استولى الآشوريون على مملكة إسرائيل، وفي عام 586 ق.م. هزم البابليون بقيادة بختنصر مملكة يهوذا وسبوا أهلها إلى بابل وهدموا الهيكل. 539 ق.م. يستولي الفرس على بابل ويسمحون لليهود بالعودة، ويبنى الهيكل الثاني.
وفي عام 333 ق.م. يستولي الإسكندر الأكبر على بلاد فارس ويجعل فلسطين تحت الحكم اليوناني، وبموته وبحدود 323 ق.م. يتناوب البطالسة المصريون والسلوقيون السوريون على حكم فلسطين. حاول السلوقيون فرض الدين والثقافة الهلينيستية (اليونانية) ولكن في عام 165 ق.م. حسب التاريخ اليهودي يثور المكابيون على انطيوخس ابيفانس السلوقي حاكم سوريا، ويمضون في إقامة دولة يهودية مستقلة، وفي عام 63 ق.م. تضم فلسطين إلى الإمبراطورية الرومانية.[15]
ويمتد من 63 ق.م - 324 م. في نهاية العصر الهيلنستي ظهرت روما كدولة قوية في غرب البحر المتوسط، وأخذت تتطلع لحل مكان الممالك الهيلينية في شرق البحر المتوسط، فانتهز قادة روما فرصة وجود الاضطراب والتنافس بين الحكام، وأرسلوا حملة بقيادة «بومبي بومبيوس» الذي استطاع احتلال فلسطين، فسقطت مدينة يافا تحت الحكم الروماني عام 63 ق.م. والذي استمر إلى نحو 324 م، وقد لقيت يافا خلال حكم الرومان الكثير من المشاكل، فتعرضت للحرق والتدمير، أكثر من مرة، بسبب كثرة الحروب والمنازعات بين القادة أحياناً، وبين السلطات الحاكمة والعصابات اليهودية التي كانت تثور ضد بعض الحكام أو تتعاون مع أحد الحكام ضد الآخرين، أحياناً أخرى. وكانت هذه المحاولات تقاوم في أغلب الأحيان بكل عنف، فعندما اختلف «بومبيوس» مع يوليوس قيصر، استغل اليهود الفرصة، وتعاونوا مع يوليوس في غزوه لمصر، فسمح لهم بالإقامة في يافا مع التمتع بنوع من السيادة. وعندما تمردوا على الحكم عام 39 ق.م. في عهد «أنطونيوس»، أرسل القائد الروماني «سوسيوس» (Sosius) جيشاً بقيادة «هيروز» لتأديبهم، واستطاع إعادة السيطرة الكاملة على المدن المضطربة وبخاصة يافا، والخليل، ومسادا (مسعدة) ثم القدس عام 37 ق.م. وقد عاد للمدينة استقرارها وأهميتها، عندما استطاعت «كليوباترا» ملكة مصر في ذلك الوقت احتلال الساحل الفلسطيني وإبعاد هيرودوس، حيث بقي الساحل الفلسطيني، ومن ضمنه مدينة يافا تابعاً لحكم «كليوباترا» حتى نهاية حكمها عام 30 قبل الميلاد.
ويمتد العهد البيزنطي بعد ذلك من 324 م - 636 م. فدخلت فلسطين في حوزة البيزنطيين في الربع الأول من القرن الرابع الميلادي، في عهد الإمبراطور قسطنطين الأول (324 - 337 م) الذي اعتنق المسيحية وجعلها دين الدولة الرسمي. وقد شهدت فلسطين عامة أهمية خاصة في هذا العصر لكونها مهد المسيحية. وقد احتلت مركزاً مرموقاً في العهد البيزنطي، إذ كانت الميناء الرئيس لاستقبال الحجاج المسيحيين القادمين لزيارة الأرض المقدسة.
Traces of human presence were found in an area south of Lake Tiberias, and they date back to about 600 thousand years BC. In the Neolithic Age (10,000 BC - 5,000 BC) stable agricultural communities were established, and from the Copper Age (5000 BC). - 3000 BC) Copper and stone tools were found in the vicinity of Jericho, Beersheba, and the Dead Sea, and the Canaanites arrived from the Arabian Peninsula to Palestine between 3000 BC. And 2500 BC. According to the Tanakh story, in about 1250 BC, the children of Israel seized parts of the interior of Canaan, and between 965 BC. And 928 BC. King Solomon built a temple in Jerusalem, and 928 BC. The state of the children of Israel was divided into the kingdoms of Israel and Judah in 721 BC. The Assyrians took over the Kingdom of Israel in 586 BC. The Babylonians, led by Bukhnezzar, defeated the Kingdom of Judah, exiled its people to Babylon, and destroyed the Temple. 539 BC. The Persians capture Babylon, allow the Jews to return, and the Second Temple is built.
In the year 333 BC. Alexander the Great conquered Persia and brought Palestine under Greek rule with his death in 323 BC. The Egyptian Ptolemaic and Syrian Seleucids took turns ruling Palestine. The Seleucids tried to impose Hellenistic (Greek) religion and culture, but in 165 BC. According to Jewish history, the Maccabees revolted against Antiochus Epiphanes of Seleucus, the ruler of Syria, and proceeded to establish an independent Jewish state, in the year 63 BC. How many received ridicule and disdain and descriptions of Ugly?
It extends from 63 BC - 324 AD. At the end of the Hellenistic era, Rome emerged as a powerful state in the western Mediterranean and began to aspire to replace the Hellenic kingdoms in the eastern Mediterranean. The leaders of Rome took advantage of the opportunity of turmoil and competition between the rulers, and sent a campaign led by Pompey, who was able to occupy Palestine, and the city of Jaffa fell under Roman rule in 63 BC. Which lasted until about 324 AD. During the rule of the Romans, Jaffa faced many problems. It was burned and destroyed more than once, due to the frequent wars and disputes between the leaders sometimes, and between the ruling authorities and the Jewish gangs that were revolting against some of the rulers or cooperating with one of the rulers against... Others, sometimes. These attempts were often violently resisted. When Pompey disagreed with Julius Caesar, the Jews took advantage of the opportunity and cooperated with Julius in his invasion of Egypt, so they were allowed to reside in Jaffa while enjoying a kind of sovereignty. When they rebelled against the government in 39 BC. During the reign of Antonius, the Roman commander Sosius sent an army led by Heroes to discipline them, and he was able to regain full control over the troubled cities, especially Jaffa, Hebron, Masada (Masada), and then Jerusalem in 37 BC. The city regained its stability and importance when Cleopatra, Queen of Egypt at that time, was able to occupy the Palestinian coast and deport Herod. The Palestinian coast, including the city of Jaffa, remained under the rule of Cleopatra until the end of her rule in 30 BC.
The Byzantine era then extends from 324 AD - 636 AD. Palestine entered the possession of the Byzantines in the first quarter of the fourth century AD, during the reign of Emperor Constantine I (324 - 337 AD), who converted to Christianity and made it the official state religion. Palestine in general witnessed special importance in this era because it was the cradle of Christianity. It occupied a prominent position during the Byzantine era, as it was the main port for receiving. Christian pilgrims coming to visit the Holy Land
بعد الميلاد
after birth
في عام 325 بعد إعلان حرية التعبد للديانة المسيحية، طلب القديس مكاريوس بطريرك القدس من الإمبراطور أن يعيد المكان المقدس، فبنت القديسة هيلانة بازيليك الميلاد. في عام 384 مع وصول القديس هيرونيموس إلى بيت لحم قام في المدينة مركز عبادة لاتيني دام بعد وفاته سنين عديدة. في عام 614 أدّى غزو جيوش كسرى إلى خراب اليهودية ولم ينج من بيت لحم سوى بازيليك الميلاد وذلك كما يقال بفضل رسم للمجوس قائم على جدار البازيليك. والمجوس وهم ملوك الفرس الذين سجدوا ليسوع الطفل بحسب الرواية الإنجيلية.
استمدت بيت لحم شهرتها العالمية الكبرى من مولد المسيح فيها. ويروى أن يوسف النجار، ومريم العذراء ذهبا إلى بيت لحم لتسجيل اسمهما في الإحصاء العام، فولدت مريم وليدها هناك. وترى المصادر المسيحية أن الولادة كانت في مغارة قريبة من القرية، ولكن القرآن (يقول): (فَأجَآءَهَاَ المَخَاضُ إِلَى جِذعِ النَخلَةِ)، وفي سنة 330 م بنت هيلانة أم قسطنطين الكبير، كنيسة فوق المغارة التي قيل إن يسوع ولد فيها، وهي اليوم أقدم كنيسة في العالم. والمغارة تقع داخل كنيسة الميلاد، ومنحوته في صخر كلسي، وتحتوي على غرفتين صغيرتين، وفي الشمالية منها بلاطة رخامية، منزل منها نجمة فضية، حيث يقال إن المسيح ولد هناك. وعندما دخل عمر بن الخطاب القدس، توجه إلى بيت لحم، وفيها أعطى سكانها أمانًا خطيًا على أرواحهم وأولادهم وممتلكاتهم وكنائسهم. ولما حان وقت الصلاة، صلى بإشارة من راهب، أمام الحنية الجنوبية للكنيسة، التي أخذ المسلمون يقيمون فيها صلواتهم، فرادى، وجعل الخليفة على النصارى إسراجها وتنظيفها. وهكذا صار المسلمون والمسيحيون يقيمون صلواتهم جنباً إلى جنب.
In the year 325, after declaring the freedom of worship for the Christian religion, Saint Macarius, Patriarch of Jerusalem, asked the emperor to return the holy place, so Saint Helena built the Basilica of the Nativity. In the year 384, with the arrival of Saint Hieronymus to Bethlehem, a Latin center of worship was established in the city, which continued for many years after his death. In the year 614, the invasion of Khosrau's armies led to the devastation of Judea, and only the Basilica of the Nativity survived Bethlehem, thanks to a drawing of the Magi on the wall of the Basilica, it is said. The Magi, the Persian kings, prostrated themselves before the child Jesus, according to the Gospel story.
Bethlehem derived its great international fame from the birth of Christ there. It is narrated that Joseph Al-Najjar and the Virgin Mary went to Bethlehem to register their names in the general census, and Mary gave birth to her child there. Christian sources believe that the birth took place in a cave close to the village, but the Qur’an (says): “Then labor brought her to the trunk of the palm tree.” In the year 330 AD, Helena, the mother of Constantine the Great, built a church over the cave in which it was said that Jesus was born, and today it is the oldest church. In the world. The cave is located inside the Church of the Nativity, carved out of limestone rock, and contains two small rooms, in the northern part, there is a marble slab, including a silver star, where it is said that Christ was born. When Omar ibn al-Khattab entered Jerusalem, he headed to Bethlehem, where he gave its residents a written guarantee for their souls, children, property, and churches. When the time for prayer came, he prayed, at the signal of a monk, in front of the southern apse of the church, in which the Muslims began to perform their prayers, individually, and the Caliph assigned the Christians to light and clean the lamps. Thus, Muslims and Christians began to perform their prayers side by side.
العصور الوسطى
middle ages
يتميز العصر العربي الإسلامي في فلسطين عامة، بمميزات هامة تجعله مختلفاً تماماً عن العصور السابقة، سواء منها البيزنطية، أم الهيلنستية، أم الفارسية، أم غيرها. فالفتح العربي الإسلامي لفلسطين لم يكن من أجل التوسع أو نشر النفوذ، أو إقامة الإمبراطوريات، إنما بدوافع دينية لنشر دين الله، وتخليص الشعوب المغلوبة على أمرها، ويبدو ذلك بكل وضوح في عدم تعرض مدن فلسطين إلى أي تدمير عند فتحها. فلقد استطاعت الموجة العربية الإسلامية القادمة من الجزيرة العربية، في القرن السابع الميلادي تحرير بني قومها من سيطرة البيزنطيين، ومن ثم تعزيز الوجود العربي فيها، ورفده بدماء عربية جديدة، حيث سبقتها الموجات العربية القديمة، من أنباط حوالي 500 ق.م. وآراميين حوالي 1500 ق. م. وأموريين، وكنعانيين حوالي 3000 ق.م.[18][19]
أصبحت القدس مدينة مقدسة بالنسبة للمسلمين بعد حادثة الإسراء والمعراج وفق المعتقد الإسلامي، وبعد أن فُرضت الصلاة على المسلمين، أصبحوا يتوجهون أثناء إقامتها نحو المدينة، وبعد حوالي 16 شهرًا، عاد المسلمون ليتوجهوا في صلاتهم نحو مكة بدلاً من القدس،[20] بسبب كثرة تعيير اليهود لمحمد وللمسلمين بسبب استقبالهم لقبلة اليهود، ولأسباب أخرى.[معلومة 1]
وقد تم فتح فلسطين من قبل المسلمين، ابتداء من 634 للميلاد. في 636 م، وقعت معركة اليرموك بين المسلمين والروم البيزنطيين في وسط بلاد الشام، انتصر فيها المسلمون. وفي عهد عمر بن الخطاب والفتوحات الإسلامية، أًرسل عمرو بن العاص وأبو عبيدة بن الجراح لفتح فلسطين عامة ونشر الدعوة الإسلامية فيها، لكن القدس عصيت عليهم ولم يتمكنوا من فتحها لمناعة أسوارها، حيث اعتصم أهلها داخل الأسوار. وعندما طال حصار المسلمين لها، طلب رئيس البطاركة والأساقفة، المدعو «صفرونيوس»، طلب منهم أن لا يسلم القدس إلا للخليفة عمر بن الخطاب بشخصه، فكان الفتح العمري لبيت المقدس. كتب عمر مع المسيحيين وثيقةً عُرفت باسم «العهدة العمرية» وهي وثيقة منحتهم الحرية الدينية مقابل الجزية، وتعهد بالحفاظ على ممتلكاتهم ومقدساتهم،[21]
وبعد أن فُتحت بلاد الشام، قسمت إلى مقاطعات عدة دُعي كل منها «جُنداً» وهي تعني المحافظات العسكرية. وكانت منطقة فلسطين واقعة ضمن جند فلسطين وجند الأردن، وهما من بين خمسة أجناد تابعة لولاية الشام. كانت الأجناد الأخرى هي جند قنسرين وجند دمشق وجند حمص.[22] في عام 661 م، ومع اغتيال الخليفة علي بن أبي طالب، أصبح معاوية بن أبي سفيان بلا منازع خليفة العالم الإسلامي بعد أن توج في القدس. كان مسجد قبة الصخرة، الذي أنجز بناؤه في 691، العمل المعماري الأكبر في العالم والأول من نوعه في العمارة الإسلامية. تم استبدال الحكم الأموي من قبل العباسيين عام 750، وأصبحت بعدها الرملة المدينة الرئيسية والمركز الإداري للقرون التالية، كما أصبحت طبريا مركزا مزدهرا للمنح الدراسية للمسلمين.[23][24][25]
ابتداء من 878 م، حُكمت فلسطين من مصر، مع تمتعها بحكم ذاتي شبه مستقل لقرن تقريبا.[26] في العهد الفاطمي، اجتيحت المنطقة في 970 بجيش من البربر في الغالب، وهو التاريخ الذي يصادف بداية الفترة المتواصلة من الحروب بين القبائل التي دمروت الكثير من مدن البلاد. في 1073 تم السيطرة على فلسطين من قبل الإمبراطورية السلجوقية الكبرى، إلا أن استعادها الفاطميون عام 1098، ثم فقدوها لصالح الصليبيين في 1099 الذين غزوا فلسطين في حملات مختلفة وأسسوا فيها مملكة بيت المقدس. استمرت سيطرتهم على القدس ومعظم فلسطين قرن تقريبا حتى هزيمتهم على يد قوات صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين عام 1187. بعد ذلك، تمت السيطرة على معظم فلسطين من قبل الأيوبيين. بقيت الدولة الصليبية تنازع في المدن الساحلية الشمالية لمدة قرن من الزمان. قاد الحملة الصليبية الرابعة مباشرة إلى انهيار الإمبراطورية البيزنطية، والحد بشكل كبير تأثير المسيحية في جميع أنحاء المنطقة.[27]
في العهد المملوكي، كانت فلسطين إحدى إقطاعيات الظاهر بيبرس. وفي عام 1260 تحديدا، شهدت منطقة عين جالوت الواقعة بين بيسان وجنين واحدة من المعارك الفاصلة في التاريخ، حيث تعد معركة عين جالوت من أهم المعارك في تاريخ العالم الإسلامي، انتصر فيها المسلمون المماليك انتصارا ساحقا على المغول وكانت هذه هي المرة الأولى التي يهزم فيها المغول في معركة حاسمة منذ عهد جنكيز خان. أدت المعركة لانحسار نفوذ المغول في بلاد الشام وخروجهم منها نهائيا وإيقاف المد المغولي المكتسح الذي أسقط الخلافة العباسية سنة 1258م. في 1486، اندلعت أعمال القتال بين المماليك والأتراك العثمانيين في معركة للسيطرة على غرب آسيا، وقد سيطر العثمانيون بعدها على فلسطين وكل بلاد الشام في 1516.
The Arab-Islamic era in Palestine in general is characterized by important features that make it completely different from previous eras, whether Byzantine, Hellenistic, Persian, or others. The Arab-Islamic conquest of Palestine was not for the sake of expansion, spreading influence, or establishing empires, but rather for religious motives to spread the religion of God and deliver the oppressed peoples, and this appears clearly in the fact that the cities of Palestine were not subjected to any destruction when they were conquered. The Arab Islamic wave coming from the Arabian Peninsula, in the seventh century AD, was able to liberate its people from the control of the Byzantines, and then strengthen the Arab presence there, and supply it with new Arab blood, as it was preceded by the ancient Arab waves, from the Nabataeans around 500 BC. And the Arameans around 1500 BC. M. Amorites and Canaanites around 3000 BC.
Jerusalem became a holy city for Muslims after the Isra and Mi'raj event, according to Islamic belief, and after prayer was imposed on Muslims, they began to head towards the city during its establishment, and after about 16 months, Muslims returned to direct their prayers towards Mecca instead of Jerusalem, due to the frequent censure of Muhammad and the Muslims by the Jews. Because they received the Jewish kiss, and for other reasons.
Palestine was conquered by Muslims, starting in 634 AD. In 636 AD, the Battle of Yarmouk took place between the Muslims and the Byzantines in the central Levant, in which the Muslims were victorious. During the era of Omar ibn al-Khattab and the Islamic conquests, Amr ibn al-Aas and Abu Ubaida ibn al-Jarrah were sent to conquer Palestine in general and spread the Islamic call there, but Jerusalem rebelled against them and they were not able to conquer it due to the impregnability of its walls, as its people staged a sit-in inside the walls. When the Muslims’ siege of it prolonged, the chief of the patriarchs and bishops, called “Sophronius,” asked them not to hand over Jerusalem except to Caliph Omar ibn al-Khattab in person. Thus, the Omari conquest of Jerusalem took place. Omar wrote with the Christians a document known as the “Omar Covenant,” a document that granted them religious freedom in exchange for tribute, and pledged to preserve their property and sanctities.
After the Levant was conquered, it was divided into several provinces, each of which was called “Junda,” which means military provinces. The Palestine region was located within Jund Palestine and Jund al-Urdun, which were among five soldiers affiliated with Wilayat al-Sham. The other forces were Jund Qinnasrin, Jund Damascus, and Jund Homs. In the year 661 AD, with the assassination of Caliph Ali bin Abi Talib, Muawiyah bin Abi Sufyan became the undisputed caliph of the Islamic world after he was crowned in Jerusalem. The Dome of the Rock Mosque, completed in 691, was the largest architectural work in the world and the first of its kind in Islamic architecture. Umayyad rule was replaced by the Abbasids in 750, after which Ramla became the main city and administrative center for the following centuries, and Tiberias also became a thriving center of Muslim scholarship.
During the Abbasid era, Tiberias became a thriving scientific center.
Hospitallers defending the walls of Acre in 1291 - by Christian Gunther.
Beginning in 878 AD, Palestine was ruled by Egypt, enjoying semi-independent self-rule for nearly a century. During the Fatimid era, the region was overrun in 970 by a mostly Berber army, a date that marks the beginning of a sustained period of intertribal warfare that destroyed much of the country's cities. In 1073, Palestine was controlled by the Great Seljuk Empire, but the Fatimids regained it in 1098, then lost it to the Crusaders in 1099, who invaded Palestine in various campaigns and established the Kingdom of Jerusalem. Their control of Jerusalem and most of Palestine lasted for almost a century until their defeat by the forces of Saladin at the Battle of Hattin in 1187. After that, most of Palestine was controlled by the Ayyubids. The Crusader state continued to fight in the northern coastal cities for a century. The Fourth Crusade led directly to the collapse of the Byzantine Empire, greatly reducing the influence of Christianity throughout the region.
During the Mamluk era, Palestine was one of Al-Zahir Baybars’s fiefdoms. In the year 1260 specifically, the Ain Jalut region, located between Beit Shean and Jenin, witnessed one of the decisive battles in history, as the Battle of Ain Jalut is considered one of the most important battles in the history of the Islamic world, in which the Muslim Mamluks won a landslide victory over the Mongols, and this was the first time that the Mongols were defeated. In a decisive battle since the era of Genghis Khan. The battle led to the decline of the influence of the Mongols in the Levant and their final exit from it, stopping the sweeping Mongol tide that brought down the Abbasid Caliphate in 1258 AD. In 1486, hostilities broke out between the Mamluks and the Ottoman Turks in a battle for control of West Asia, and the Ottomans then took control of Palestine and the entire Levant in 1516.
العصور الحديثة
Modern times
مع مطلع هذه الفترة التي انتهى فيها الحكم المملوكي وانضوت فلسطين وكل بلاد الشام في إطار الدولة العثمانية التي دام حكمها قرابة الأربعة قرون. امتد سلطان الدولة العثمانية المتمركزة في إسطنبول على البلقان والأناضول خلال قرنين من الحروب والتوسع.
وفي ظل هذه القوة المركزية والبارزة في المنطقة بدأ تزايد الصراع على النفوذ بين ثلاثة قوى هي الدولة العثمانية والدولة الصفوية الناشئة في تبريز، والمماليك من جهة ثالثة، ففي آب/ أغسطس (1514 م) كانت الموقعة الأولى الفاصلة بين الدولة العثمانية بزعامة «سليم الأول» والدولة الصفوية بزعامة «الشاه إسماعيل» في (جالديران) قرب (تبريز) وانتصر فيها العثمانيون بفضل فعالية السلاح الناري الذي كانوا يتفوقون في استخدامه. وبعد عامين هزم العثمانيون المماليك في موقعة حاسمة في (مرج دابق) قرب حلب في (23 آب/ أغسطس 1516 م)، وكان ذلك نهاية السلطة المملوكية باحتلال العثمانيين لمصر.
وفي نفس العام دخل سليم الأول بلاد الشام دون أدنى مقاومة وذلك لكره الشاميين للمماليك في ذاك الوقت من جهة، وخوفهم من العثمانيين من جهة أخرى. وبعد موت «سليم» تولى السلطة ابنه «سليمان» (1520 -1566 م) والذي لُقب بسليمان القانوني نظراً لكثرة القوانين التي أصدرها في شؤون تنظيم الدولة. وفي عهده بلغت الإمبراطورية العثمانية مبلغها في الاتساع والازدهار، وامتدت على ثلاث قارات، كما ورثت الخلافة العباسية والإمبراطورية البيزنطية وأصبحت إسطنبول مركزاً للعالم الإسلامي وانبعاث الحضارة الإسلامية من جديد. ولكن بعد اكتشاف أمريكا ورأس الرجاء الصالح وبداية النهضة الأوروبية بدأ مركز القوة يتحول إلى الغرب.
ولقد ترك العثمانيون أثرا كبيرا في ازدهار فلسطين، حيث إزدادت أهمية موانئها على أيامهم، وانشأوا المدارس والمساجد والكنائس والحمامات والأسواق والسرايا وغيرها من الأبنية الحكومية والخاصة، وخاصة في مدن القدس، عكا، يافا، نابلس، جنين، وبيت لحم.[29][30][31]
تعد حملة نابليون على مصر وبلاد الشام بداية الصراع الاستعماري الأوروبي لاحتلال أقطار الوطن العربي في أعقاب الثورة الصناعية في أوروبا. فقد توجه نابليون بونابرت بحملته إلى بلاد الشام بعد انتصاره على المماليك ودخوله القاهرة في (21 تموز/ يوليو 1798).
اقتصرت حملة نابليون بونابرت على فلسطين، ولم تتجاوز الشريط الساحلي منها سوى منطقة الناصرة – طبرية، حيث هزمت الجيش العثماني، وبدأت الحملة باحتلال منطقة قطبة على الحدود مع الشام في 1798 في سيناء ثم قلعة العريش، وبعد ثلاثة شهور أخذت الحملة بالتراجع إلى مصر بعد فشلها في احتلال عكا في 1799.[33][34]
وفي السنوات الأخيرة من العهد العثماني، كانت فلسطين من الناحية الإدارية تقع في قسمين إداريين: الأول هو متصرفية القدس الشريف المرتبطة بوزارة الداخلية في استانبول، وكانت أقضية بئر السبع والخليل وغزة ويافا تابعة لها بالإضافة إلى بيت لحم. والثاني: شمال فلسطين الذي كان يتبع لواءين: سنجق نابلس ومن أعماله طولكرم وجنين وطوباس وبيسان، وسنجق عكا، ومن أعماله صفد وطبرية والناصرة وحيفا. أما من الناحية العسكرية، فكانت فلسطين جزءًا من القيادة العسكرية العامة لسورية.
وكان سنجق عكا سنجق عثماني يقع في ولاية بيروت. تمتد حدوده بين سنجق حوران ونهر الأردن شرقاً والبحر المتوسط غرباً، وسنجق نابلس شمالاً وسنجق بيروت جنوباً. اقتطع سنجقا عكا ونابلس من ولاية سوريا وألحقا بولاية بيروت عام 1888.
.jpg)
التاريخ المعاصر
Modern history
تم في عام 1916 عقد تفاهم سري بين فرنسا وبريطانيا ومصادقة روسيا على اقتسام الجزء الشمالي من الأراضي العربية (العراق وبلاد الشام) بين فرنسا وبريطانيا لتحديد مناطق النفوذ في المشرق العربي بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية، المسيطرة على هذه المنطقة، جراء هزيمتها في الحرب العالمية الأولى.
تقرر أن تقع المنطقة التي اقتطعت فيما بعد من جنوب سوريا وعرفت بفلسطين تحت إدارة دولية (عدا صحراء النقب)، يتم الاتفاق عليها بالتشاور بين بريطانيا وفرنسا وروسيا. ولكن الاتفاق نص على منح بريطانيا مينائي حيفا وعكا على أن يكون لفرنسا حرية استخدام ميناء حيفا مقابل حرية استخدام بريطانيا لميناء اسكندرون السوري الواقع تحت الوصاية الفرنسية. لقد تبنت إنجلترا منذ بداية القرن العشرين سياسة إيجاد كيان يهودي سياسي في فلسطين قدروا أنه سيظل خاضعاً لنفوذهم ودائراً في فلكهم وبحاجة لحمايتهم ورعايتهم وسيكون في المستقبل مشغلة للعرب ينهك قواهم ويورثهم الهم الدائم يعرقل كل محاولة للوحدة فيما بينهم. وتوجت بريطانيا سياستها هذه بوعد بلفور الذي أطلقه وزير خارجيتها آنذاك عام 1916.
في عام 1917، سقطت فلسطين بيد الجيش الإنجليزي، ودخلت مدن فلسطين مظلة الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1920 والذي سمح للهجرة اليهودية إلى فلسطين، وقد قامت مصر بدخول قطاع غزة عام 1948، كما قام الأردن بدخول الضفة الغربية. في فبراير عام 1949 وقعت كل من مصرو الأردن من جهة وإسرائيل من جهة أخرى هدنة تقضي باحتفاظ مصر بالقطاع، والأردن بالضفة. ولذلك كانت مأوى لكثير من اللاجئين الفلسطينيين عند خروجهم من ديارهم. وبقي هذان الجزءان تحت الحكم المصري والأردني حتى حرب 1967.
بدأ التوتر بين السكان العرب وبين المهاجرين اليهود يظهر في نهاية العشرينات من القرن الفائت، ووصل لذروته في منتصف الثلاثينات عندما أعلن الفلسطينيون الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936. قامت هيئة الأمم المتحدة عام 1947 بمحاولة لإيجاد حل الصراع العربي الإسرائيلي القائم على فلسطين، وقامت هيئة الأمم بتشكيل لجنة UNSCOP المتألّفة من دول متعدّدة باستثناء الدّول دائمة العضوية لضمان الحياد في عملية إيجاد حلّ للنزاع. أعطى قرار التقسيم 55% من أرض فلسطين للدولة اليهودية، وشملت حصّة اليهود من أرض فلسطين على وسط الشريط البحري (من إسدود إلى حيفا تقريبا، ما عدا مدينة يافا) وأغلبية مساحة صحراء النقب (ما عدا مدينة بئر السبع وشريط على الحدود المصرية). ولم تكن صحراء النّقب في ذاك الوقت صالحة للزراعة ولا للتطوير المدني، واستند مشروع تقسيم الأرض الفلسطينية على أماكن تواجد التّكتّلات اليهودية بحيث تبقى تلك التكتّلات داخل حدود الدولة اليهودية.[35][36]
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، تصاعدت حدّة هجمات الجماعات الصهيونية على القوات البريطانية في فلسطين، مما حدا ببريطانيا إلى إحالة المشكلة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة، وفي 28 ابريل بدأت جلسة الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة بخصوص قضية فلسطين، واختتمت أعمال الجلسات في 15 مايو 1947 بقرار تأليف (UNSCOP) لجنة الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين [37] وفي 14 أيار / مايو 1948 إنسحبت بريطانيا من فلسطين، وأعلنت المنظمة الصهيونية في نفس اليوم إعلان دولة إسرائيل على أكثر من الجزء المخصص لها في التقسيم من أرض فلسطين.
وقد نشبت أول حرب بين العرب وإسرائيل في عام 1948 عقب إعلان قيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين، حيث قامت قوات خمس دول عربية (مصر وسوريا والأردن ولبنان والعراق) بدخول فلسطين لمنع قيام الدولة العبرية على أرض فلسطين، واستمرت العمليات العسكرية حتى يناير/ كانون الثاني 1949 بعد أن سيطرت إسرائيل عمليا على الأجزاء التي أعطاها إياها قرار التقسيم 194 وأكثر منها. وفي ذاك التاريخ ولدت مسألة اللاجئين بخروج أكثر من 700 ألف فلسطيني من ديارهم إلى الضفة الغربية (التي اتبعت بالأردن لاحقا) وقطاع غزة (الذي ضمته مصر أيضا)، بالإضافة لدول الجوار والمهجر، ليبدأ الصراع العربي الإسرائيلي. في نكبة عام 1948 م، طُرِد وهُجِّر غالبيّة سكان المدن العربية منها فاستحالوا لاجئين حيث لم يسمح إلا للقليل منهم بالعودة إلى مدنهم، في حين صادرت دولة إسرائيل البيوت العربية التي هجرت من أهلها.[38]
وقد تشكلت في غزة حكومة في 23 سبتمبر 1948 هي حكومة عموم فلسطين وذلك خلال حرب 1948 برئاسة أحمد حلمي عبد الباقي.[39] وقد قوبل إعلان هذه الحكومة بالرفض من عدة أنظمة عربية هي الأردن والعراق ومصر. وظل تمثيلها شكليا لفلسطين في الجامعة العربية لعدة سنوات قبل انهيارها.[40][41]
اعتبرت القيادات الصهيونية السياسية والعسكرية أن بقاء المدن الكبرى كيافا وحيفا بيد العرب كارثة كبرى للمشروع الصهيوني، لذا فإن تصفية تلك المدن هو في حد ذاته مساهمة كبيرة في نجاح هذا المشروع، وبالتالي يؤدي إلى إضعاف أي محاولة فلسطينية لإعادة بناء المدينة الفلسطينية من جديد. وقد أقدمت بلديات تلك المدن بعد النكبة بهدم مئات البيوت والمباني العربية في معظم الأحياء العربية التي استولت عليها عصابة الهاغاناه وذلك من منطلق منع عودة العرب إلى مدنهم.[42][43][44][45][46][47]
وقد نشبت حرب وقعت أحداثها في مصر وقطاع غزة في 1956 وكانت الدول التي اعتدت هي فرنسا وإسرائيل وبريطانيا على أثر قيام جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس. تعرف أيضا هذه الحرب بحرب 1956. دام احتلال إسرائيل لقطاع غزة فيها عدة أشهر استمر حتى 1957، وكان يطلق عليها في العالم العربي (العدوان الثلاثي) وفي الإعلام الغربي (أزمة السويس) وفي الإعلام الإسرائيلي (حرب سيناء).[48]
في عام 1964 تأسست منظمة التحرير الفلسطينية وانتخب أحمد الشقيري كاول رئيس لها، وهي منظمة سياسية شبه عسكرية، معترف بها في الأمم المتحدة والجامعة العربية وكممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني داخل وخارج فلسطين. جاء تأسيسها بعد انعقاد المؤتمر العربي الفلسطيني الأول في القدس نتيجة لقرار مؤتمر القمة العربي 1964 (القاهرة) لتمثيل الفلسطينيين في المحافل الدولية وهي تضم معظم الفصائل والأحزاب الفلسطينية تحت لوائها. من بينها حركة فتح والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحزب الشعب (الشيوعي) وغيرها. ويعدّ رئيس اللجنة التنفيذية فيها، رئيسا لفلسطين والشعب الفلسطيني في الأراضي التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بالإضافة إلى فلسطينيي الشتات. وتجدر الإشارة إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي ليستا من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وأن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة سحبت عضويتها.
في عام 1967 نشبت حرب بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا والأردن وبمساعدة لوجستية من دول عربية عديدة، انتهت بانتصار إسرائيل واستيلائها على باقي فلسطين (قطاع غزة والضفة الغربية) بالإضافة إلى سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية. وتنحي الرئيس المصري جمال عبد الناصر عن الحكم بشكل مؤقت.[49] وتهجير المزيد من أبناء الشعب الفلسطيني إلى دول الجوار.[50]
ساهمت منظمة التحرير الفلسطينية مع غيرها من فصائل المقاومة الأخرى في انتفاضة 1987 التي أعادت القضية الفلسطينية إلى الأجندة العالمية من جديد بعد سنوات من الإهمال السياسي. وكان من أهم نتائج هذه الانتفاضة إضافة إلى الخسائر المادية التي ألحقتها بإسرائيل أن أزالت الخوف من صدور الشباب الفلسطيني وأعادت خيار المقاومة المسلحة إلى صدارة الحلول المطروحة لحل المشكلة الفلسطينية. في عام 1988 تبنت منظمة التحرير رسميا خيار الدولتين في فلسطين التاريخية، والعيش جنبا لجنب مع إسرائيل في سلام شامل يضمن عودة اللاجئين واستقلال الفلسطينيين على الأراضي المحتلة عام 1967 وبتحديد القدس الشرقية عاصمة لهم.في سبتمبر 1993، بعد مُفاوضات سرية، وقّع كل من رئيس وزراء إسرائيل إسحاق رابين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات اتفاقية أعلان مبادئ التي تقر انسحاب إسرائيل من قطاع غزة ومناطق أخرى، وتحويل إدارة الحكومة المحلية للفلسطينيين.[51]
في مايو 1994، إنسحبت القوات الإسرائيلية من القطاع والضفة الغربية بشكل جزئي تاركة عدة مستوطنات لها تحت امرة جيش الدفاع الإسرائيلي في عمق القطاع، وأصبحت المنطقة جُزئيًا تحت حكم السلطة الفلسطينية إلى أن انسحبت إسرائيل بالكامل من أراضي قطاع غزة في 15 أغسطس 2005 بأوامر من رئيس الوزراء الإسرائيلي وقتها أريئيل شارون.
وقد اندلعت انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000 عقب الزيارة التي قام بها أرييل شارون المتورط في مجازر عدة بحق الشعب الفلسطيني من أشهرها مجزرة صبرا وشاتيلا 1982. وشاركت مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية في هذه الانتفاضة وكبدت إسرائيل خسائر بشرية ومادية موجعة. واتهمت الحكومة الإسرائيلية أحد فصائل المنظمة (حركة فتح) وكتائب شهداء الأقصى التابعة لها بالإرهاب كما وصفتها الإدارة الأميركية بالشيء نفسه ووضعتها على قائمة المنظمات الإرهابية المطلوب محاربتها وتفكيكها، الأمر الذي وضع المنظمة نفسها بين مطرقة الضربات الإسرائيلية وسندان الضغوط الأميركية.
في عام 2006، وفي خضم الحرب الإسرائيلية على لبنان، رد حزب الله اللبناني بقصف مدن في شمال البلاد مثل حيفا بعشرات الصواريخ موقعة العشرات من الإصابات بين الإسرائيليين بين قتيل وجريح، فيما دوت صفارات الإنذار في مختلف مدن شمال إسرائيل بعد سقوط دفعة من صواريخ حزب الله، والذي كان مؤشر على تصعيد نوعي لعمليات المقاومة ضد إسرائيل. كما أوضح الحزب في بيان له أن ذلك القصف جاء ردا على الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت مختلف المناطق اللبنانية وخصوصا بعض مناطق العمق، وارتكابها لمجازر فيها.[52][53] يُشار بالذكر إلى أن إسرائيل قد شهدت قصفا بصواريخ عربية سابقا، وتحديدا في حرب الخليج الثانية عام 1991، عندما قام العراق بقصف عدة مواقع إسرائيلية في حيفا وتل أبيب ومدن أخرى بعدة صواريخ سكود.[54]
وفي عام 2008 وبعد فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية وسيطرتها على قطاع غزة، حاصرت القوات الإسرائيلية القطاع، وقطعت عنها الكهرباء والوقود، وحرمت المرضى من الأدوية، ومنعت الدول العربية المُجاورة من إدخال الوقود إلى القطاع، وما زال الحصار مفروضًا على القطاع حتى الآن، وقد قتل كثير من الفلسطينيين من جراء الاشتباكات والتوغلات الإسرائيلية في القطاع. في نهاية هذا العام، بدأت إسرائيل حرب شرسة على قطاع غزة بدأت بالقصف الجوي العنيف لجميع مقرات الشرطة الفلسطينية ثم تتالى القصف لمدة أسبوع للمنازل والمساجد وحتى المستتشفيات وبعد أسبوع بدأت بالزحف البري إلى الأماكن المفتوحة في حملة عسكرية عدوانية غاشمة كان هدفها حسب ما أعلن قادة الاحتلال الصهيوني هو إنهاء حكم حركة المقاومة الإسلامية حماس، والقضاء على المقاومة الفلسطينية لا سيما إطلاق الصواريخ محلية الصنع مثل صاروخ القسام أو صواريخ روسية أو صينية مثل صاروخ غراد التي وصل مداها خلال الحرب إلى 50 كم، واستُخدمت القوات الصهيونية الأسلحة والقذائف المحرمة دوليًا مثل القنابل الفسفورية المسرطنة والقنابل آجلة التفجير وغيرها.
في نوفمبر 2012، أقدمت إسرائيل على الهجوم على غزة بقصف عشوائي استهدف في بادئ الأمر أحد قيادي حماس، إلاّ إنه طال المدنيين بشكل رئيسي، ونتج عنه العشرات من الضحايا. وقد ردت المقاومة الفلسطينية بشكل غير مسبوق عبر قصفها لمدن في العمق الإسرائيلي كتل أبيب، وهرتسيليا وبئر السبع بعشرات الصواريخ.
In 1916, a secret understanding was concluded between France and Britain and Russia ratified the division of the northern part of the Arab lands (Iraq and the Levant) between France and Britain to define areas of influence in the Arab Levant after the collapse of the Ottoman Empire, which controlled this region, as a result of its defeat in World War I.
It was decided that the area that was later carved out of southern Syria and known as Palestine would fall under international administration (except for the Negev Desert), to be agreed upon in consultation between Britain, France, and Russia. However, the agreement stipulated that Britain would be granted the ports of Haifa and Akko, with France having the freedom to use the port of Haifa in exchange for Britain’s freedom to use the Syrian port of Iskenderun, which is under French guardianship. Since the beginning of the twentieth century, England has adopted a policy of creating a Jewish political entity in Palestine. They estimated that it would remain subject to their influence, revolve around them, and need their protection and care. It would, in the future, be a preoccupation for the Arabs, exhausting their strength and leaving them with constant anxiety that would hinder every attempt at unity among them. Britain crowned this policy with the Balfour Declaration, which was launched by its then Foreign Minister in 1916.
In 1917, Palestine fell into the hands of the English army, and the cities of Palestine entered the umbrella of the British Mandate over Palestine in 1920, which allowed Jewish immigration to Palestine. Egypt entered the Gaza Strip in 1948, and Jordan entered the West Bank. In February 1949, Egypt, Jordan, on the one hand, and Israel, on the other hand, signed a truce stipulating that Egypt would retain the Gaza Strip, and Jordan would retain the West Bank. Therefore, it was a shelter for many Palestinian refugees when they left their homes. These two parts remained under Egyptian and Jordanian rule until the 1967 war.
Partition map of Palestine in 1947.
British forces in Gaza in 1918.
Tension between the Arab population and Jewish immigrants began to appear at the end of the twenties of the last century and reached its peak in the mid-thirties when the Palestinians declared the Great Palestinian Revolt in 1936. In 1947, the United Nations made an attempt to find a solution to the Arab-Israeli conflict based in Palestine, and the United Nations formed The UNSCOP committee is composed of several countries, excluding permanent members, to ensure neutrality in the process of finding a solution to the conflict. The partition decision gave 55% of the land of Palestine to the Jewish state, and the Jews’ share of the land of Palestine included the middle of the sea strip (from Ashdod to Haifa approximately, except for the city of Jaffa) and the majority of the area of the Negev Desert (except for the city of Beersheba and a strip on the Egyptian border). The Negev Desert at that time was neither suitable for agriculture nor for civil development, and the project to divide Palestinian land was based on the locations of the Jewish blocs so that these blocs remained within the borders of the Jewish state.
After the end of World War II, the intensity of attacks by Zionist groups on British forces in Palestine escalated, which prompted Britain to refer the Palestinian problem to the United Nations. On April 28, a session of the United Nations General Assembly began regarding the issue of Palestine, and the sessions concluded on May 15, 1947, with a resolution. Formed by (UNSCOP) the United Nations Special Committee on Palestine. On May 14, 1948, Britain withdrew from Palestine, and the Zionist Organization announced on the same day the declaration of the State of Israel over more than the portion of the land of Palestine allocated to it in the partition.
The first war broke out between the Arabs and Israel in 1948 after the declaration of the establishment of the State of Israel on the land of Palestine, when the forces of five Arab countries (Egypt, Syria, Jordan, Lebanon, and Iraq) entered Palestine to prevent the establishment of the Hebrew state on the land of Palestine, and military operations continued until January. 1949, after Israel practically took control of the parts given to it by Partition Resolution 194 and more. On that date, the refugee issue was born with the departure of more than 700,000 Palestinians from their homes to the West Bank (which was later annexed to Jordan) and the Gaza Strip (which Egypt also annexed), in addition to neighboring and diaspora countries, so that the Arab-Israeli conflict began. In the Nakba of 1948 AD, the majority of the residents of Arab cities were expelled and displaced from them, becoming refugees, as only a few of them were allowed to return to their cities, while the State of Israel confiscated the Arab homes that had been displaced from their people.
News documentary about the 1956 war.
Bill Clinton between Arafat and Rabin during the signing of the Oslo Accords in 1993.
A government was formed in Gaza on September 23, 1948, the All-Palestine Government, during the 1948 war, headed by Ahmed Hilmi Abdel Baqi. The announcement of this government was rejected by several Arab regimes, including Jordan, Iraq, and Egypt. Palestine's nominal representation in the Arab League remained for several years before its collapse.
The Zionist political and military leaders considered that keeping the major cities of Kiafa and Haifa in the hands of the Arabs was a major disaster for the Zionist project. Therefore, the liquidation of those cities is in itself a major contribution to the success of this project and thus leads to the weakening of any Palestinian attempt to rebuild the Palestinian city again. After the Nakba, the municipalities of those cities demolished hundreds of Arab homes and buildings in most of the Arab neighborhoods that were seized by the Haganah gang, to prevent the return of Arabs to their cities.
A war broke out in Egypt and the Gaza Strip in 1956, and the countries that attacked were France, Israel, and Britain after Gamal Abdel Nasser nationalized the Suez Canal. This war is also known as the 1956 War. Israel's occupation of the Gaza Strip lasted several months until 1957 and was called in the Arab world (the tripartite aggression), in the Western media (the Suez Crisis), and in the Israeli media (the Sinai War).
In 1964, the Palestine Liberation Organization was founded and Ahmed Al-Shugairi was elected as its first president. It is a paramilitary political organization, recognized by the United Nations and the Arab League as the sole legitimate representative of the Palestinian people inside and outside Palestine. Its establishment came after the first Palestinian Arab Conference was held in Jerusalem as a result.
مدونتك منظمة و جميلة
ردحذفشكرا
ردحذفانت في الثاني اعدادي
ردحذفأيوة
حذفجميلة جدا
ردحذف